إن أهم وأوضح وسيلة غش وأكثرها انتشاراً هو العمل دون ترخيص وهذا موجود في بعض المراكز أو أن يكون الترخيص لغير المختص، وهذه المراكز ليست منزوية في مكان لا يراه أحد بل قد يكون موقعها على أهم شوارع المدينة، وللأسف تستخدم تلك المراكز طرقا وحميات غير معتمدة من أشهرها حميات انقاص الوزن، فالمريض بالسمنة يهمه في المقام الأول كمية الشحوم التي تنقص كل أسبوع ولا يعلم على الآثار الصحية المترتبة على استخدام تلك الحميات القاسية أو غير الصحية. وتدعم تلك المراكز مقاطع فيديو لصاحب المركز يدعي فيه علاج الأمراض الفلانية بالطرق الطبيعية والأغذية كما يدعي، وهو شخص يعرف المختصون أنه غير مؤهل في التخصص وليس لديه تصريح من الجهات المختصة ومع هذا تلقى ادعاءاته رواجاً في أوساط عامة الناس واللاهثين نحو النحافة والرشاقة أو الخائفين من الأمراض المزمنة مع أنهم بتصرفهم هذا قد يقعون بشكل أكبر فيها.
تبيع بعض تلك المراكز خلطات عشبية غير معروفة أو تصرف أدوية غير مصرحة بها وتسوق لطرق غير صحية لزياة الوزن أو تقليله أو علاج بعض الأمراض المزمنة وقد يتزامن مع هذا مقابلات لأناس مجهولين يدعون أنهم استفادوا من تلك الطريقة.
سمعت قصصاً مؤلمة من بعض مراجعي تلك المراكز الذين خدعهم أصحاب تلك المراكز بالوهم والتضليل والدعايات الكاذبة وسبب لهم أضراراً صحية لم يكتشفوها إلا بعد فوات الأوان، ولكني لا أرغب في إزعاجكم بقصص الألم التي لا أحبها أصلاً.
بعض تلك المراكز تبيع منتجات خاصة بها غير معروفة المكونات أو المنتجات الغذائية، واستغرب جرأة تلك المحلات على الإعلان بدون أي يكون لهم رادع نظامي أو خوف من عقاب وكنت أظن أن نوع تلك الدعايات مكشوف ولن يصدقه أحد لأنه مخالف لأبسط درجات المنطقية، ولكني اتفاجأ أن عليه طلبا كبيرا أغلبه من قبيل التجربة لمعرفة تأثيره من عدمه، وهؤلاء الذين لايتوقعون التأثيرات السلبية ويتقبلون مغامرة التجربة لا يفكرون في العواقب بل يصدقون مايدعيه البائع بالذات فيما يتعلق بمنتجات العسل وخلطات المقويات الجنسية ومركبات تقوية التركيز وزيادة النشاط والحيوية.
مراكز الرشاقة واللياقة تزخر بالعديد من المخالفات الصحية والتلاعب بصحة الناس فتجد مدرب اللياقة يبيع خلطات ومركبات وبروتينات وأحماض أمينية وكرياتينين ومنشطات، وتجد آخر يسوق نفسه في المركز أنه مختص في التغذية ويعمل لك برنامجاً غذائياً بمقابل خاص به، بل إنك تجد برامج إذاعية وتلفزيونية يقدمها أشخاص غير مختصين في التغذية العلاجية وربما ليس لديهم أي مؤهل في كل تخصصات التغذية واللياقة ، ومع هذا يتم تسخير تلك البرامج لخدمة مراكز معينة بمقابل تكاليف إعلانية ويقدمون نصائح على الهواء وبكل ثقة وجرأة مع أنها غير صحيحة ولا تعتمدها أي جهة صحية داخل المملكة وخارجها.
