حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواءا عبر البريد الالكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال اسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة الرياض والتي تطالعكم كل يوم سبت.
- هل يحتاج الإنسان فعلاً للنوم نهاراً، حتى لو أخذ كفايته بالنوم ليلاً؟
ويجيب على هذا السؤال الأستاذ محمد سامي عوده أخصائي التثقيف الصحي: في إحدى الدراسات الحديثة تبين أن النوم أثناء الليل لا يكفي للإنسان، بل لا بد من النوم أثناء النهار ولو لفترة قصيرة حيث وجد العلماء أن الدماغ يتعب ويُجهد خلال النهار وذلك جرّاء تراكم المعلومات والوظائف فيصبح أقل كفاءة وبالتالي فهو يحتاج لشيء من الراحة، وتكون هذه الراحة بالنسبة للدماغ بمثابة إعادة ترتيب المعلومات وتثبيت ما اكتسبه الإنسان من معلومات في النهار، ولذلك فهم يؤكدون على ضرورة النوم أو الغفوة أثناء النهار وأن هذا النوم سيقوي الذاكرة وقد وجدوا أن الأشخاص الذين اعتادوا على النوم ولو لفترة قصيرة أثناء النهار يكون أداؤهم العملي أفضل وتذكرهم للأشياء يكون أسرع أيضاً، حتى أن مرضى الشلل الرعاش يمكن لذاكرتهم أن تتحسن عندما يحصلون على قسط كافٍ من النوم وهذا ما أكدته إحدى الدراسات التي أُجريت على عينة منهم.
أتناول أدوية وأحس أن ذاكرتي بدأت تتأثر فما هي الأدوية التي تقوي الذاكرة؟
ويجيب عن هذا السؤال قطاع الرعاية الصيدلية: إن المجموعات الدوائية مثل بعض الأدوية المعالجة للقلق، بعض المسكنات الأفيونية، بعض أدوية الصرع، بعض مضادات الاكتئاب، قد تؤثر على الذاكرة تاثيراً يعتمد على مدى تفاعل جسم المريض مع الدواء، أو تفاعل هذا الدواء مع ما يأخذه المريض من أدوية أخرى، وقد تزيد أو تقلل من نسبة التأثير السلبي للدواء على الذاكرة، وما يمكن قوله هنا بأن هذا التأثير الجانبي غالبا ما يكون عكسياً، إذ أنه ما أن يتوقف المريض عن أخذ الدواء حتى تعود الذاكرة لوضعها الطبيعي، إلا أنه ينبغي مراقبة الذاكرة والوضع الصحي للمريض عند تناوله دواءاً من تلك المجموعات الدوائية، ويجب تحذير المريض بألا يبادر من تلقاء نفسه بإيقاف تناول الدواء، لمجرد شعوره بأعراض اضطراب الذاكرة، بل يجب استشارة المختص حتى لا تتأثر حالته الصحية بشكل عام كما يطلب منه عدم اللجوء لأي عقار يعتقد انه منشط للذاكرة دون الرجوع إلى طبيبه المسؤول عن حالته المرضية.