يدرك القراء أن نومهم يكون متقطعا وغير مستقر في الجو البارد كما أن الرغبة في التبول تزداد. فما هو السبب؟ الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع قليلة جدا. فقد بينت الدراسات أن تأثر النوم بالبرودة يعتمد على المدة الزمنية التي يقضيها الإنسان في الجو البارد ودرجة حرارة الجو. فهناك آلية للتكيف حيث يتحسن النوم مع التعود على الأجواء الباردة. وأظهرت الأبحاث أن النوم يكون غير مستقر في الجو البارد ويزداد القلق. أما تخطيط النوم فقد أظهر نقصا في مرحلة الأحلام (حركة العينين السريعة(REM sleep) في الجو البارد في حين لم يتأثر النوم العميق (المرحلة الثالثة) كثيرا. كما حدث زيادة في التبول وإفراز هرمونات التوتر مثل هرمون النورأدرينالين والكورتيزول وهذه الهرمونات ترفع ضغط الدم وهي في العادة تنخفض إلى أدنى مستوياتها خلال النوم. ما سبق يظهر أهمية أن يكون مكان النوم دافئا، خاصة وإننا مقبلون على فترات تخييم مع اقتراب عطلة منتصف العام. الرسالة التي نود إيصالها هي المحافظة على أماكن النوم بصورة دافئة وخاصة غرف الأطفال والحرص على ارتداء الأطفال ملابس تساعدهم على حفظ حرارة أجسامهم في الليل والنهار.
↧