هناك دعوات في مختلف دول العالم وخاصة في العالم الغربي لتأخير مواعيد الدراسة للمراهقين، لأن هذه الفئة من الطلاب تجد صعوبة في النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا. لدراسة هذا الموضوع، قامت مجموعة من الباحثين المختصين في طب النوم وفي الرياضيات من جامعتي سوري البريطانية وهارفارد الأميركية بتطوير نموذج رياضي لدراسة تأثير تأخير وقت بدء الدراسة على مدة نوم المراهقين. وبعد تحلل نتائج انموذج الرياضيات، وجد الباحثون أن تأخير وقت الدراسة لن يحسن مدة نوم الطلاب، لأن نومهم سيبدأ في التأخر تدريجيا، وبعد عدة أسابيع سيجدون صعوبة في الاستيقاظ صباحا. ولاحظ الباحثون أن هذا يحدث عادة عند تأخير موعد بدء الدوام في التوقيت الشتوي، حيث يجد الطلاب بعد أسابيع صعوبة في الاستيقاظ صباحا. وقد درس الباحثون عدة مؤثرات تؤثر في نوم المراهقين في النموذج الرياضي مثل التعرض للضوء ومواقيت النوم وغيرها. ووجد الباحثون أن التعرض للضوء هو أكثر هذه العوامل تأثيرا في وقت نوم واستيقاظ الطلاب. وخلصت الدراسة إلى أن التعرض لضوء قوي في فترة النهار وضوء خافت في المساء هو أهم سبب علاجي لمشكلة تأخر نوم المراهقين. وهذا يتضمن عدم استخدام أجهزة الجوال والأجهزة اللوحية قبل النوم 2-3 ساعات.
↧