التحكم في السكري يعتمد على الالتزام بالأدوية، تحليل مستوى السكر اليومي، اتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة، وجميع هذه العوامل الأساسية تكون ضمن محيط الأسرة، والدعم الأسري مرتبط بشكل وثيق في تحسن قدرة مريض السكري على ضبط السكر، حينما نتحدث عن الدعم الأسري يتبادر لذهنك مباشرةً دعم الآباء والأمهات لأبنائهم! ولكن ماذا لو تبدلت الأدوار؟ هل ينجح الأبناء في دعم آبائهم على ضبط السكري وتشجيعهم على نمط غذاء صحي، أو تحفيزهم على اللعب وممارسة الأنشطة الرياضية؟ التذكير من أبسط الطرق لتنبيه الأم أو الأب المصاب بالسكري بتلك الأطعمة المليئة بالسكريات والتي ترفع مستوى السكر بشدة، أيضاً يمكنك تنبيه الأم بأفضلية شوي الطعام أو سلقه عوضاً عن القلي، ومساعدتها في التسوق والتجهيز للمائدة الرمضانية بترشيح الأطعمة قليلة الدسم، الغنية بالألياف والبروتينات والحبوب الكاملة، بإمكانك أيضاً تذكير والديك بمواعيد الأدوية، ولا بأس لو قمت بإجراء التحليل اليومي وتسجيل قراءات السكر في المواعيد المحددة له.
ومن الجيد أن تخصص نصف ساعة من يومك لتقوم ببعض الأنشطة الرياضية مع والديك كالمشي، أو لعب كرة القدم أو السباحة، إن مثل هذه العادات البسيطة توفر الدعم لتغيير سلوك الآباء، كما تعزز المفهوم الصحي وأهمية تبني عادات صحية لدى الأبناء أنفسهم، وفي الحقيقة، هذه دعوة بسيطة لجميع الأبناء لاستغلال رمضان الخير في دعم آبائهم لضبط السكري.
- قسم خدمات التثقيف الصحي