تقول دراسة جديدة ان جراحة خفض الوزن تقلل من خطر الاصابة بفشل القلب على المدى الطويل بما يزيد عن النصف فى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ولا يعانون من امراض القلب او السكتة الدماغية. وهذه النتيجة كانت مثيرة حتى الباحثون لم يتوقعوها. يذكر الدكتور بيتر ن. بينوتي، كبير الباحثين السريريين في معهد غريسينجر للبدانة في دانفيل، ببنسلفانيا، والباحث الرئيسي للدراسة: "لقد فوجئنا". "أول دراسة نشرت لدينا تبين أن جراحة البدانة تؤثر بشكل إيجابي على خطر قصور القلب الاحتقاني".
شملت الدراسة ثلاثة آلاف واربعمائة وثمانية واربعين مريضاً، ونشرت يوم الثلاثاء من آخر شهر مايو 2017 في مجلة جمعية القلب الأمريكية، خضع نصف المرضى لعملية تحوير المعدة بينما تلقى النصف الآخر برامج علاجية غير جراحية. شهدت مجموعة الجراحة انخفاضاً في مؤشر كتلة الجسم من 46.5 إلى 32.5 في المتوسط بعد خمس سنوات. وبقي مؤشر كتلة الجسم مستقرا عند حوالي 46 في المجموعة غير الجراحية. وبعد مرور ثماني سنوات على العملية الجراحية، أصيب 24 شخصا بفشل في القلب. بينما وصل عدد المرضى المصابين بالفشل القلبي لـ 55 مريضاً - في المجموعة غير الجراحية. كما كان لدى مجموعة الجراحة عدد أقل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. على الرغم من أن السمنة لا تعرف أنها تسبب قصور القلب، فإن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم فوق 35 هم أكثر عرضة لمرض تصلب الشرايين القاسي وإنسدادها، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول. وبالرغم من كون هذه الدراسة أول دليل منشور يبرهن على قدرة جراحة البدانة على منع أو الحد من حدوث مرض قصور القلب، إلا أنها لا تعتبر الأولى من نوعها. فقد قدمت النتائج الأولية لدراسة اسكندنافية في مؤتمر طبي في نوفمبر والتى وجدت أن جراحة علاج البدانة تحد وبشكل كبير من خطر فشل القلب بنسبة النصف تقريبا بعد أربع سنوات من إجراء الجراحة. يفضل الخبراء مصطلح "الجراحة الاستقلابية" لأن الإجراء يغير عملية التمثيل الغذائي إلى ما بعد فوائد فقدان الوزن. هذه التغيرات تشمل المزيد من الشعور بالشبع - الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام - وفقدان أكبر للدهون في البطن (المعروفة بأنها تسهم في التهاب الشرايين وانسدادها أكثر من الأنواع الأخرى من الدهون). كما أن الفائدة الكبرى لهذا النوع العلاجي الجراحي أنه يساعد على القضاء على مرض السكري.