كلنا نعرف مدى انتشار التلاعب في الأسعار في مايباع في الصيدليات بالذات من غير الأدوية التي يضبطها نظام معروف، ولكن التلاعب من بعض الصيدليات يتركز على منتجات التجميل والعناية بالبشرة والأغذية الصحية.
وبعض الصيدليات تتوسع في التلاعب بتسويق أدوية ومنتجات معينة، فالطبيب يصف الدواء باسمه الطبي غالباً ويمكن للصيدلي اختيار المنتج الذي يقع ضمن ذلك التركيب ، فتجد منتج بسعر معقول ومنتج آخربنفس المواد الفعالة بأضعاف ذلك السعر فيقدمه للزبون الذي لا يعرف أن هناك نفس الدواء من شركة أخرى بسعر أقل بكثير، والمتحكم في ذلك الاتفاقيات المادية بين المنتج أو المصنع والموزع (شركة الصيدليات)، والأمر الأكثر خطراً أن تقدم شركات الأدوية خدمات لبعض الأطباء مثل حضور مؤتمرات ومعارض أدوية وتسهيلات معينة مقابل اختيار منتجاتهم الدوائية والتجميلية في وصفاتهم الطبية وحتى منتجات حليب الأطفال لم تسلم من تلك العروض.
كما أن بعض المكملات الغذائية التي تباع في بعض المحلات المتخصصة ببيع تلك المواد وأيضاً في الصيدليات لم تحصل على الترخيص بشكل نهائي على تلك المنتجات، وبعضها مغشوش أو مزور أي معبأ في علب مزورة، والأدهى والأمر من ذلك أن يتولى الصيدلي اختيار منتج معين بناء على طلب الزبون بدون وصفة طبية من مختص، فيأتي مثلاً من يحلم ببناء عضلات بشراء منتج لا يناسبه سواء من ناحية احتوائه على كمية كبيرة من البروتين أو احتوائه على هرمونات نمووغيرها، ويكون الضرر المؤكد على المستهلك لذلك المنتج ويتحمل مسئولية قرار تناوله لذلك المكمل دون وصفة من مختص في التغذية العلاجية.