في المجالس وفي وسائل التواصل الاجتماعي بالذات سناب تشات وواتس أب وانستجرام تنتشر معلومات عن الصحة والتغذية مجهولة المصدر أو من أشخاص غير مختصين ، والأدهى والأمر استغلال بعض المطاعم والأشخاص العاملين في مجال الأطعمة ومحلات المستحضرات الصحية والغذائية لمشاهير التواصل الاجتماعي في الدعاية غير المباشرة لمحلاتهم بما يسهم الدعاية الخفية وهي نقل مقاطع عن المحل أو المطعم ومدح الأكل والمكان والتعامل دون الإشارة أنه اتفاق مسبق بين صاحب المطعم أو المحل مع هذا المشهور إعلامياً لكي يقبل الناس عليه، وهي طريقة مؤثرة في الناس أكثر من الدعاية المباشرة. النتيجة سيئة للغاية في التأثير السلبي على صحة الفرد و المجتمع. في كثير من الدول لا يجرؤ شخص على عمل هذا النوع من الدعاية وهناك قصص معروفة لمشاهير الفن العالمي الذين حكمت عليهم المحاكم بعقوبات رادعة وطالبتهم بتوضيح الإعلانات عن سواها بكتابة عبارة (مادة إعلانية) بشكل مستمر على مقطع الفيديو المنشور، ولدينا أيضاً ينص نظام المطبوعات والنشر على معاقبة من يقوم بالدعاية بدون تصريح، وهناك فئة من غير المشهورين ولكنهم يرغبون في الشهرة فيمدحون محلاً معيناً بدون اتفاق مادي مع صاحب المحل ولكنها نوع من طلب الشهرة أو السذاجة دون التفكير في نتائج وأبعاد ذلك الإعلان الرخيص.
ولا يقل خطر استضافة بعض القنوات الإعلامية لغير المختصين للحدث في موضوع صحي معين ولو كانوا من الممارسين الصحيين، وعندما تكون تلك القناة رسمية فإن المشكلة تتضاعف في المجتمع بنشر المعلومات المغلوطة والتي تنعكس على صحة الجميع.
نطالب الجهات المسؤولة بتطبيق الأنظمة المنصوص عليها في منع المتلاعبين بصحة الناس من خلال نشر المعلومات الخاطئة أو الإعلانات غير المرخصة والسماح فقط للجهات المصرح لها بالإعلان حسب المعايير الموضوع بهذا الشأن.