تشخيص تلك الاضطرابات يكون بالتعاون بين طبيب الأسرة والمجتمع والطبيب النفسي المتخصص في اضطرابات الأكل والمختص في التغذية العلاجية من خلال الفحص السريري والتاريخ المرضي والاجتماعي وفحص الدم حيث يظهر في الغالب نقص في بعض العناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والصوديوم وعدم انتظام الأملاح في الجسم واحتباس السوائل ووجود أعراض هشاشة العظام مع نقص الكالسيوم وفيتامين د، كما أن تأخر الدورة الشهرية لدى النساء أكثر من 3 أشهر ومشاكل الأسنان والتهاب المريء مؤشرات قوية على تلك الاضطرابات كما يفيد فحص وظائف القلب والكلى في تشخيص مدى الإصابة بالمرض.
يأتي دور طبيب الأسرة والمجتمع أو الباطنة في البداية للتأكد من استبعاد المسببات العضوية للمرض ثم يأتي الدور المشترك بين الطبيب النفسي وأخصائي التغذية العلاجية بتطبيق بعض الاختبارات التقييمية والمؤشرات النفسية واستخدام النماذج الاستبيانية المتخصصة ويكمل الدور المعالج النفسي السلوكي ومتابعة الأخصائية الاجتماعية للحالة، ومع وجود دعم أسري يكون العلاج فعالاً جداً ويبدأ التحسن التدريجي خلال أسابيع.
سأناقش معكم أكثر اضطرابين انتشاراً ويمكن أن نتحدث عن بقية الاضطربات مستقبلاً بمشيئة الله .