تأخذ المرأة الحامل على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه نفسها وجنينها، فنمط الحياة الذي اعتادته الأم يعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة كل من الأم والجنين، ولا شك أن الأم الحامل تواجه العديد من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل، ويعد سكر الحمل من أحد المشاكل الشائعة التي قد تواجه النساء الحوامل، حيث تجاوزت نسبة إصابة النساء الحوامل بسكر الحمل في السعودية 10%؛ ويعود ذلك إلى قلة النشاط البدني وارتفاع نسبة السمنة في المملكة.
يمكن أن يحدث سكر الحمل في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً في النصف الثاني من الحمل، ويعتبر من الحالات المؤقتة التي تقتصر الإصابة به في فترة الحمل فقط، ويظهر سكري الحمل عندما ترتفع نسبة السكر في الدم نتيجة ارتفاع مقاومة هرمونات المشيمة للأنسولين؛ وقد يختفي في معظم الأحيان بعد الولادة.
ويؤدي سكر الحمل إلى مضاعفات على الأم والطفل لا تقتصر على فترة الحمل، ولكن قد تمتد إلى ما بعد الولادة، فمن الممكن أن تزيد من نسبة إصابة الأم بالسكري من النوع الثاني، الإجهاض، الولادة بعملية قيصرية، أو إنجاب طفل كبير الحجم.
وللتقليل من المضاعفات والمشاكل الصحية المرتبطة بسكر الحمل على الأم والطفل لابد من إجراء الفحوصات الدورية خلال فترة الحمل وبعدها، ومن هذا المنطلق فقد أطلق قسم الـمسؤولية الاجتماعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حملة توعوية إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي لدى النساء بماهية سكر الحمل، أسبابه، كيفية علاجه والوقاية منه، وذلك في الأسبوع الماضي، وكان لتفاعلكم ومشاركاتكم بليغ الأثر، كما أنه يهمنا جداً أن تتواصلوا معنا لمزيد من المعلومات على الحسابات المذكورة في هذه الصفحة.
- قسم خدمات التثقيف الصحي