حرصاً من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على تلبية احتياجاتكم وتساؤلاتكم الصحية تم وضع هذه الزاوية خصيصاً لخدمتكم وللإجابة على أسئلتكم التي تتفضلون بإرسالها سواء عبر البريد الالكتروني أو عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي الموضحة أسفل الصفحة، نسعد باستقبال اسئلتكم ونتشرف بالرد عليها عبر هذه الزاوية أو من خلال صفحتنا الطبية في جريدة «الرياض» والتي تطالعكم كل يوم سبت.
تكافحون العدوى في المجتمع وأخطر الجراثيم هي في المستشفيات!
ويرد على هذا التعليق قسم مكافحة العدوى: قد بدأ الاعتراف بأن العوامل المعدية كالجراثيم يمكن أن تنتقل داخل المستشفيات بين المرضى والعاملين في الرعاية الصحية، وذلك عندما لاحظ العالم المجري اجناتس سيملفيس في عام ١٨٤٠م، أن حمى النفاس آنذاك كان مرتبطا بعدم غسل اليدين بين الأطباء الذين يجرون عملية التشريح، وأنه يمكن تجنب حمى النفاس عن طريق اللجوء إلى تعقيم اليدين باستخدام مادة الكلور، وفي نهاية المطاف تطورت هذه الأفكار إلى المبادئ التوجيهية الحالية حول غسل اليدين، ومن المفارقات أن سيملفيس كان معارضا لغسل اليدين بالصابون والماء.
وقد أصبحت برامج مكافحة العدوى فيما بعد شرطا أساسيا لبرامج الاعتماد الصحية مثل (JCI) والمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي CBAHI) للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية الأولية ولرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، ومن أجل تحقيق الهدف الرئيسي لمنع أو الحد من مخاطر العدوى المكتسبة داخل المستشفيات
الوقاية من العدوى وتدابير الرقابة تهدف إلى ضمان حماية أولئك الذين قد يكونون عرضة لاكتساب العدوى سواء المرضى أو الزائرين أو حتى العاملين أنفسهم، ويبقى المبدأ الأساسي للوقاية من العدوى ومكافحتها هو النظافة سواء بالمستشفيات أو حتى بالمجتمع.
ما هي التدابير التي علي أن أتخذها كمراجع أو زائر للمستشفى للوقاية من جراثيم المستشفيات؟
ويجيب عن هذا السؤال حمد مبارك الدوسري المنسق بقسم مكافحة العدوى: هناك تدابير أساسية كغسل اليدين وأخذ الحيطة عند لمس أي سوائل حول المرضى واتخاذ التدابير اللازمة مثل لبس القفازات والكمامات، والرداء الواقي، ويتم ابلاغ المراجع والزائر عادة من طاقم التمريض حول الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند زيارة هذا المريض أو ذاك، وعند وجوب اتخاذ احتياطات خاصة بأي مريض فإنه ستوضع علامات تحذيرية وارشادية في القسم أو على غرفة المريض، مع احتياطات العزل الأخرى، وهذه التدابير الأساسية تتبع عند التعامل المباشر مع المرضى، أما المراجع أو الزائر لأقسام المستشفى المختلفة كالعيادات الخارجية فيكتفى بعوامل النظافة الشخصية وأهمها غسل اليدين، وعند اتخاذ هذه الخطوات فأنت بإذن الله بعيد عن انتقال العدوى إلا فيما ندر.